بطولة العالم لكرة الطاولة “الدوحة 2025”.. بطل منتخب قطر للعبة سابقاً يؤكد: البطولة ستحقق نجاحاً كبيراً

حمد الحمادي بطل منتخب قطر لكرة الطاولة سابقاً
أكد حمد الحمادي بطل منتخب قطر لكرة الطاولة سابقا، أن بطولة العالم للعبة /الدوحة 2025/ ستحقق نجاحا باهرا على المستويات كافة، وذلك بفضل كفاءة وخبرة الكوادر القطرية.
وقال الحمادي في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الكوادر القطرية تقدمت أشواطا كبيرة في تنظيم البطولات وأصبحت قدوة تتبعها مختلف الدول.
وأوضح أن هذه البطولات الكبيرة التي نظمتها قطر في مختلف الرياضات منحت الكثير من الخبرة للكوادر القطرية في التنظيم، وخير دليل على ذلك النجاح التنظيمي الباهر والمذهل لبطولة كأس العالم FIFA قطر2022، والإشادات الكبيرة التي تبعت البطولة، حيث كان التنظيم بدون أخطاء.
وفيما يتعلق ببطولة العالم لكرة الطاولة /الدوحة 2025/ قال “الكوادر القطرية في الاتحاد القطري للعبة برئاسة خليل المهندي خبرتهم كبيرة في تنظيم البطولات، وبطولة العالم لكرة الطاولة ليست بجديدة عليهم فقد قاموا بتنظيمها سابقا عام 2004 بنجاح كبير، وأتوقع أن تكون هذه النسخة مميزة ومذهلة على كافة المقاييس”.
وأشاد الحمادي بخبرة وكفاءة خليل المهندي رئيس الاتحاد القطري لكرة الطاولة، وأضاف: “المهندي من الكفاءات التي قدمت الكثير للرياضة القطرية، وهو متواجد في هذه الرياضة قبل أن انطلق في مسيرتي كلاعب، وقد شغل العديد من المناصب كإداري في اتحاد كرة الطاولة، ورئيس وفد، وعضو اتحاد، ثم رئيس اتحاد، كما تقلد العديد من المناصب العربية والآسيوية والدولية”.
وأعرب الحمادي عن سعادته بالألقاب العديدة التي حققها طيلة مسيرته الرياضية على مدار عقدين كاملين، حيث يعد واحدا من أبرز نجوم الرياضة القطرية وأكثرهم حصدا للألقاب والبطولات وكانت البداية عام 1986 ونهاية المشوار في العام 2006، وبين جنبات هذه السنوات الطويلة كان حمد مثالا للاعب المبدع.. وقال: “يشرفني أن أكون أول قطري يحقق هذه التتويجات في رياضة كرة الطاولة، فقد بدأت حصد الإنجازات على مستوى البطولة العربية للناشئين عام 1992، وحصلت حينها على المركز الثالث، ثم فزت بذهبية البطولة العربية عامي 95 بتونس و97 بالأردن، كما تأهلت لدورة الألعاب الأولمبية مرتين: أولمبياد أتلانتا 96 وأولمبياد سيدني 2000 بالإضافة إلى فوزي ببطولات الخليج للرجال في الفردي والزوجي والفرق.
وأكد بطل منتخب قطر لكرة الطاولة سابقا أن المشاركة في الأولمبياد لها طابع خاص، وتختلف عن باقي المشاركات في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية.. وقال: “يشرفني عام 1996 أن تكون لعبة كرة الطاولة من ضمن 3 رياضات شاركت بها قطر في أولمبياد أتلانتا عام 1996 وهي ألعاب القوى والرماية وكرة الطاولة، أما في المشاركة الثانية في الأولمبياد وتحديدا سيدني 2000، فقد زاد عدد الوفد القطري مقارنة بأولمبياد أتلانتا وشاركت قطر في 5 رياضات وهي: ألعاب القوى ورفع الأثقال، وكرة الطاولة، والرماية، والسباحة”.. معربا عن فخره بتواجده مع الوفد القطري في الأولمبياد للمرة الثانية وبتمثيل قطر في لعبة كرة الطاولة.
وأشار الحمادي إلى أنه شارك في بطولات العالم لكرة الطاولة سبع مرات أعوام 1995 في الصين و1997 في مانشستر وعام 2000 في ماليزيا وعام 2001 في اليابان وعام 2003 في فرنسا وعام 2004 في الدوحة وعام 2005 في ألمانيا.. أما أبرز نسخة بقيت عالقة في ذهنه فهي بطولة العالم في اليابان 2001 وكانت أول نسخة يتم فيها الفصل بين منافسات فئات الفرق والفردي والزوجي.
وقال: “كنا على وشك الفوز بمركز بين 20 و30 على العالم، وخضنا مباراة قوية مع فريق من تشيلي بطل أمريكا الجنوبية وتقدمنا في النتيجة 2 – صفر، لكن فارق التوقيت والإرهاق أثر على أدائنا وخسرنا المباراة، ولم نتمكن من تحقيق المركز الذي كنا نسعى إليه”.. مبينا أن نظام بطولات العالم سابقا كان يختلف عن النسخ الحالية فقد كانت البطولة مجمعة للفرق والزوجي والفردي وكانت متعبة جدا للاعب وخلال أسبوع أو 10 أيام يخوض اللاعب 3 منافسات في هذه الفئات.
وفيما يتعلق بفوزه بلقب البطولة العربية مرتين أوضح الحمادي أن اللقب الأول حققه في بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة الطاولة بتونس عام 1995، وبذلك وضع الحمادي نفسه على قائمة الأبطال.
أما في مشاركته الثانية بالبطولة العربية عام 1997 في الأردن بين الحمادي أنه كان مطالبا بالفوز بالبطولة وهذا الضغط دفعه لحصد اللقب العربي الثاني في مسيرته.
وفيما يتعلق بقرار الاعتزال عام 2006 ، قال الحمادي: “كل بداية لها نهاية فرغم مطالبة المدربين بالاستمرار باللعبة وأنه بإمكاني تقديم المزيد لكني فضلت الاعتزال بعد أن حققت مختلف الألقاب، بطل العرب والخليج، وتأهلت للأولمبياد مرتين، ولم يعد ينقصني سوى لقب آسيوي أو عالمي لكن في لعبة كرة الطاولة من الصعب تحقيق هذه الألقاب في سن متقدمة ففضلت التوقف واعتزال اللعبة، وخضت حينها مباراة الاعتزال مع البيلاروسي فلاديمير سامسونوف في أكاديمية أسباير”.
واختتم بطل منتخب قطر لكرة الطاولة سابقا حواره مع /قنا/ بالقول: إن صناعة الأبطال تبدأ من خلال صقل المواهب في أي لعبة للوصول بها إلى أعلى المستويات وإلى العالمية، أما المواهب التي لا يتم صقلها فتندثر بسرعة.