لعبت لفريق ولاد ولبت نداء فلسطين.. حكاية أحلام نصر لاعبة الأهلي؟


08:00 ص


الجمعة 25 يوليه 2025

في منطقة آرلوف السويدية، كانت تركض طفلة صغيرة في السادسة من عمرها خلف الكرة، وكأن الشغف تجاه تلك اللعبة ولد معها، لتقرر والدتها تحقيق حلم ابنتها رغم الصعوبات التي قد تواجه فتاة عربية تمارس مثل تلك اللعبة.

كانت تلك الطفلة “أحلام” التي تنتمى لعائلة فلسطينية تعيش في السويد. شغفها في كرة القدم دفع والدتها “عبير” بنقلها من كرة السباحة إلى لعبة رجال، فبحثت عبير التي كانت تعمل كممرضة عن ناد للفتيات في منطقة آرلوف، لكنها لم تجد سوى ناد وحيد وللذكور، ومن هنا بدأت أحلام مشوارها.

وقالت عبير في حوار عبر الموقع الرسمي للاتحاد الفلسطيني: “في البداية، لم يكن هناك فرق نسائية في منطقتنا، فاضطررنا للانضمام لفريق الأولاد، كان تحديًا، لكنها كانت تستمتع بفعل ما تحب”.

وبعدها انتقلت أحلام إلى فريق “FC Rosengård”، أحد الأندية السويدية العريقة، وعملت والدتها خلال هذه الفترة في الفريق كمساعد إداري، لتبقى قريبة من ابنتها.

الحلم الأكبر.. تمثيل منتخب فلسطين

كالمتوقع، مثلت أحلام منتخب السويد في الفئات العمرية، لكن عندما جاء النداء الفلسطيني، على الفور لبته، ليعود جزء منها إلى أرض الوطن، وتقول أحلام: “لما وصلني الاستدعاء، حسّيت إني مش بس راح ألعب مباراة… حسّيت إني راح أرجّع جزء من روحي على أرض الوطن، فلسطين كانت دائمًا جوّا قلبي، بس هالمرة كنت راح ألعب بإسمها رسميًا”.

وأضافت: “كنت متوترة ومتحمّسة بنفس اللحظة، فكرت بجدّتي وبأمي وبكل الناس اللي بيحلموا يشوفوا اسم فلسطين مرفوع، حسّيت بمسؤولية كبيرة، بس كمان بفخر صعب بوصفه، أين ما كنت فلسطين دائما في القلب”.

وعبرت والدتها عن الأمر قائلة: “لما لعبت أحلام مع منتخب السويد كنا مبسوطين، بس لما استدعوها لفلسطين… قلبي نط من الفرحة، في شئ بالقلب بيتغيّر لما يصبح الكلام عن الوطن، نحن تربينا بالسويد، بس ما نسينا أصلنا، فلما نادوا أحلام تمثل فلسطين… حسيت إنه رجعنا نثبت وجودنا، وإنه بنتي عم تعمل شي حقيقي لفلسطين، لم تكن مجرّد مشاركة رياضية، بل فعلاً انتماء”.

الانتقال إلى الأهلي

لم تتوقف مسيرة أحلام عند هذا الحد، فتحقق حلم آخر، بالانتقال إلى صفوف النادي الأهلي، واعتبرت عبير أن الرياضة درعا واقيا تحيط به ابنتها أحلام، وقالت في حوارها: “لم أسمح لأحد أن يؤثر على أحلام، طالما هي تحب ما تفعل”.

وأضافت: “كنت أريد لأحلام أن تبقى محصنة بعيدًا عن كل ما هو سلبي… والرياضة كانت الأمان الذي احتجته لها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *