مصراوي يحاور مدرب مالي عن كأس الأمم الإفريقية 2025

ينتظر عشاق ومحبي كرة القدم حول العالم، العرس الأفريقي المنتظر والتى ستحتضنه المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير 2026.
وأجري “مصراوي” حواراً مع البلجيكي توم سينتفيت المدير الفني الحالي لـ منتخب مالي، ليكشف عن استعداداته لكأس الأمم الأفريقية، وتوقعه للمنتخبات المرشحة للقب، بجانب كواليس أخري عن البطولة المنتظرة.
توم سينتفيت هو مدرب بلجيكي، 52عامًا، تولى تدريب منتخب جامبيا عام 2018، ثم درب منتخب الفلبين عام 2024، وأخيرا منتخب مالي منذ 29 أغسطس عام 2024.
وفيما يلي أسئلة الحوار..
في البداية، حدثنا عن استعدادتك لكأس الأمم الأفريقية؟
لقد أنهينا بشكل رئيسي التأهل لكأس العالم، وبعد ذلك خضنا مباراة ودية ومعسكر قصير في تونس، لعبنا ضد الأردن لأننا كنا نبحث عن فريق يمكنه مساعدتنا في التحضير لمباراة المغرب، آمل أن نتمكن من اللعب قبل أمم إفريقيا أيضاً ضد فريق له نفس الأسلوب وطريقة اللعب مثل زيمبابوي.
في كأس الأمم الإفريقية وقعنا مع المغرب وزامبيا وزيمبابوي، وكما نعلم، لعبنا بالفعل مرتين هذا العام في تصفيات كأس العالم ضد جزر القمر، بالنسبة لنا، تحضير مباريات زامبيا والمغرب مهم جدًا.
في الوقت الحالي، لدينا العديد من اللاعبين الغائبين بسبب الإصابات، قائدنا ما زال مصاباً، لكننا نأمل أن يكون هناك ما يقرب من شهر قبل المباراة الأولى لتعافي الجميع.
الفكرة هي أن نبدأ في 8 ديسمبر بمعسكر في البداية في مالي، زيارة الجمهورية والتحية لرئيس الدولة، وبعدها سنبدأ معسكراً خارجياً في مالي مع مباراة ودية ضد فريق يشبه زيمبابوي إلى حد ما.
مالي دائماً فريقا جيدا كما نعلم، آخر مرة وصل فيها إلى نصف النهائي كانت في 2013 قبل 2012، لكن كل عام يمكن أن يكون مالي من الفرق المفاجئة أو ربما من الفرق المرشحة للفوز، لأن مالي لها تاريخ حافل باللاعبين المميزين.
لدينا فريقا جيدا مع لاعبين أقوياء من الناحية الفنية، متطورين ومتعلمين، لكن في السنوات الخمسين الأخيرة كان هناك نقص في النتائج النهائية، إذ احتل الفريق المرتبة 7 و10 و11 و12، وهذا ليس مستوى مالي المعروف، فنحن معروفين دائماً بلاعبين مميزين وبأسلوب جيد وجودة عالية في اللعب.
سنسعى لإنشاء أسلوب لعب أكثر تكاملاً لكأس الأمم، لكن جودة اللاعبين جيدة جداً بلا شك، وخاصة في خط الوسط، إذ يتميز مالي بأسلوب كرة قدم جيد.
بالطبع، لم نلعب ضد أكبر الفرق في التصفيات، إذ لعبنا ضد غانا وخسرنا 1-0 بأسلوبي.
في توقيتي، لكن في آخر نسخ من كأس الأمم الإفريقية، مالي خسرت أمام كوت ديفوار، الآن حان الوقت لنلعب ضد الفرق الكبيرة مثل المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السنغال، ونيجيريا.
يجب أن نلعب بتنظيم جيد ولا نخاف، أعتقد أن مستوانا مشابه تقريباً لكل الدول الأخرى، ربما نفتقد بعض الخبرة على المستوى العالي، لكني واثق من فريقي وسنُحضر جيداً لتحقيق نتائج جيدة ضد الدول الكبرى في إفريقيا.
في رأيك، من هي الدولة المرشحة لحصد لقب كأس الأمم الأفريقية؟
نعم، 100٪ من دول شمال إفريقيا لها الأفضلية، لقد رأينا ذلك أيضاً في كأس العالم في قطر، إذ كانت الدول العربية أفضل أداءً.
بالنسبة لي، المغرب هو المرشح الكبير، ولكن أيضاً الجزائر وتونس ومصر لديها إمكانيات للفوز بهذا اللقب، وهناك أيضاً السنغال ونيجيريا اللتان تتمتعان بقوة كبيرة.
لكن بالنسبة لي، دول شمال إفريقيا لها الأفضلية، نفس المناخ، ملاعب جيدة، والثقافة العربية تجعلني أعتقد أن إحدى الدول العربية قد تُتوج بطلة إفريقيا.
كما قلت، بالنسبة لي، المرشحين هم 100٪ المغرب، الجزائر، ونيجيريا والسنغال ربما هم الأكبر حظًا في البطولة، لكن هناك حوالي 12 دولة قد تفوز باللقب.

ما هي أمنيتك قبل انطلاق البطولة؟
آمل أن يكون لاعبو مالي قادرين على لفت الانتباه ويظهروا أننا نلعب بطولة كأس أمم إفريقيا بشكل جيد وبأداء ممتاز، تركيزي 100٪ فقط على فريقي، ولدينا العديد من اللاعبين الجيدين.
لدينا بعض اللاعبين الشباب ربما أقل شهرة، مثل كامور دومبيا من ستاد بريست، أو جورجليس نيني الذي قدم أداءً جيداً في المباريات النهائية ولم يلعب في آخر بطولات كأس أمم إفريقيا، وكذلك قائدنا سومي، وآمل أن يتعافى من إصابته.
لدينا الكثير من اللاعبين الذين يستحقون التعلم وأن يكونوا من بين أفضل اللاعبين في البطولة، وآمل أن يكون أحدهم من مالي، وليس فقط بعض اللاعبين الماليين الاستثنائيين.
ما الذي تعرفه عن تاريخ مالي في كأس الأمم الأفريقية؟
منتخب مالي دائماً بلدا قويا في كرة القدم، في عام 1972، لعبوا المباراة النهائية، وبعد ذلك لعبوا نصف النهائي عدة مرات، وفي آخر مرة عام 2013 احتلوا المركز الثالث.
بعد ذلك، مرت فترة من النتائج المتواضعة، والآن جاء دورنا لتغيير ذلك.، نريد الوصول إلى نصف النهائي، وسنفعل كل شيء لجعل جمهورية مالي فخورة بنا.
ما هو هدفك الرئيسي في بطولة كأس الأمم الأفريقية في المغرب؟
سنبذل كل جهد لتمثيل البلاد بشكل جيد، ولدي ثقة بفريقي، ونحن بحاجة إليكم، إلى الجمهور، وكل الدعم من أجل بطولة ناجحة، ربما سنفعل الأمور بطريقة مختلفة قليلاً عن السابق في أسلوب المنتخب، لكن عندما تعمل هكذا خمس مرات متتالية دون تحقيق النتائج، يجب أن تجري تغييرات.
لقد عملنا وسنواصل العمل من أجل تحقيق نتائج جيدة، وآمل أن يكون جميع الماليين فخورين بنا، وسنفعل كل شيء من أجل مالي.
ما هي الصعوبات التي تخشى منها في البطولة؟
نحن لسنا خائفين من فريقنا، كل فريق تأهل إلى الـ15 هو فريق جيد، وكثيراً ما يحدث أنه عندما تلعب ضد دول أقل شهرة، قد يبدو الأمر أسهل، وهذا يكون خطيراً.
بالنسبة لي، أنا لست خائفًا من أي فريق، أعلم أن فريقي قادر على مواجهة أي فريق، ويمكننا تحقيق نتائج جيدة ضد كل فريق، فقط آمل أن يعود أيضاً يوبيسوما الذي كان مصاباً لفترة طويلة قبل البطولة، ليتمكن من اللعب معنا، وما يخيفني فقط هو أن يكون جميع اللاعبين متاحين، دون إصابات، لكننا لا نستطيع التحكم في ذلك ومع ذلك، نحن لسنا خائفين من أي منافس.
في الختام، كيف ترى مستوى مصر خلال الفترة الماضية، وهل هي من ضمن المرشحين للقب؟
في مصر، يُنظر إلى منتخب الساجدين كأحد المرشحين للتتويج بكأس الأمم الأفريقية، ربما ليس المرشح الأبرز.
بالنسبة لي، الجزائر والمغرب يملكان الأفضلية الأكبر، كذلك المنتخب النيجيري يمتلك جودة كبيرة على المستوى الهجومي، لكن مضى وقت طويل منذ أن فازت مصر باللقب.
لقد خاضت مصر نهائيين في الفترة الماضية مع كارلوس كيروش، وستظل ضمن المنتخبات القوية.
أعتقد أن مصر قادرة على الوصول إلى نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية، هناك لاعبون مميزون في الدوري المحلي، ونعرف جميعاً قوة الأندية الكبيرة مثل الزمالك وبيراميدز وغيرها.
حسام حسن مدرب جيد، لا شك لدي أن مصر ستظل منافساً حتى الأدوار الأخيرة ربما نصف النهائي، وإن لم تكن مرشحة بقوة للنهائي، لكنها ستذهب بعيداً في البطولة.









