400 عمل فني طلابي في افتتاح معرض “أولمبياد 3-2-1 الثقافي” بمتحف قطر الأولمبي والرياضي

متحف قطر الأولمبي والرياضي
افتتح متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1 اليوم، معرض “أولمبياد 3-2-1 الثقافي”، والذي يضم قرابة 400 عمل فني، أبدعها الطلاب من 28 مدرسة حكومية وخاصة، بما يجسد التزام المتحف بالتعليم والإبداع وبقيم الحركة الأولمبية الراسخة.
واحتفى المعرض بالتناغم بين الرياضة والفن، إذ استلهم الطلاب أعمالهم من مقتنيات المتحف، مستكشفين من خلالها قيم الألعاب الأولمبية والبارالمبية وروح الفكر الأولمبي، ليعبروا عنها بإبداعات فنية جميلة ومميزة.
ويأتي المعرض ضمن برنامج “أولمبياد 3-2-1 الثقافي”، والذي يختتم في 24 يونيو الجاري بحفل خاص لتوزيع الجوائز تكريما لأعمال الطلاب المميزة، بمشاركة مديري المدارس، والمعلمين، والطلاب، وأعضاء لجنة التحكيم، وممثلين عن الجهات الشريكة الرئيسية، مثل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومهرجان قطر الدولي للفنون.
ويعد هذا البرنامج مبادرة إبداعية تمزج بين عالمي الرياضة والفن، على خطى البارون بيير دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث يسلط البرنامج الضوء على العلاقة الوطيدة التي تجمع بين التعبير الفني والتميز الرياضي، بهدف إحياء الرؤية التأسيسية للألعاب الأولمبية.
وفي هذا السياق، أكد السيد عبدالله يوسف الملا، مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن المعرض يجسد برنامج المتحف حول “ثقافة الأولمبياد”، وذلك بتوظيف الأعمال الفنية، التي استوحاها الطلاب من مقتنيات المتحف، وعبروا عنها وفق مواهبهم الفنية، فضلا عن الحديث عنها بأنفسهم أمام جمهور الزائرين.
وقال الملا: إن فكرة المعرض بدأت منذ شهر يناير الماضي، حيث تم استقبال العديد من الأعمال الفنية للطلاب، وتم إخضاعها للتقييم الفني، وإجراء فرز بشأنها، حتى وصل عددها إلى 400 عمل فني، تعد أفضل الأعمال التي تم استقبالها، منوها بإبداعات الطلاب التي أثمرت هذه الأعمال، ويضمها المعرض بين جنباته.
وأعرب عن فخره بالأعمال المشاركة، لما عكسته من مستوى فني راق، عبر عنها الطلاب من مدارس حكومية وخاصة، بطريقة فنية مميزة، عكست قصصا من تاريخ الألعاب الأولمبية والبارالمبية، بما يبرز اهتمامهم بالقيم الأولمبية، فضلا عن تجسيد مهاراتهم الفنية. داعيا الجمهور إلى زيارة المعرض، واكتشاف الأعمال الفنية الواعدة للطلاب.
وفي سياق متصل، أكد مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1، في كلمة خلال افتتاح المعرض، أن مبادرة “أولمبياد 3-2-1 الثقافي”، تحتفي بدور دولة قطر المتنامي على الساحة الرياضية العالمية، وإلهام الجيل القادم بتقدير القيم الثقافية والإنسانية المتأصلة في الرياضة، وإتاحة الفرصة لهم لتلمس الجانب الثقافي للرياضة، فضلا عن الالتزام بإحياء القيم الأولمبية من خلال الفن والتعليم والتعبير الإبداعي.
من جانبه، نوه الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد، الحائز على جائزة الدولة التقديرية في دورتها السادسة في مجال الفنون التشكيلية، في تصريح مماثل لـ/قنا/ بدور متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1، واهتمامه بالفنون، وإبراز إبداعات الطلاب، بما ينمي الذائقة الفنية لدى الجمهور، فضلا عن كسر الحاجز الفني بين دور المتحف وطبيعته بشكل عام، وبين المجتمع.
وقال: إن المعرض يعزز الثقافة الأولمبية لدى الطلاب، وذلك بتنمية مواهبهم الفنية منذ الصغر، بما يؤصل الرؤى الفنية لديهم، وهو ما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى أن تنشئة الجيل الحالي على الفنون، وصقل مواهبه، ورعاية العائلات له، يمهد لإعداد جيل فني واعد، ويدفع آخرين إلى الانخراط في مثل هذه الأعمال الفنية، ما يعكس أن المعرض يساهم في خلق بيئة فنية متكاملة داخل المجتمع.
وشدد الفنان يوسف أحمد، على ضرورة استثمار مواهب الطلاب الفنية، بإلحاقهم في دراسات أكاديمية، لدراسة الفنون، بهدف إثراء هذه المواهب، علاوة على الانخراط في الأنشطة الرياضة المختلفة، بابتكار تصميمات فنية راقية، تعكس قيم الرياضة وأهدافها.
يشار إلى أن الأولمبياد الثقافي يعكس تقليدا أولمبيا متأصلا، إذ كرمت الألعاب التميز الفني بين عامي 1912 و1948، مانحة ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مجالات الفن، والأدب، والنحت، والموسيقى، والعمارة، كما هو الحال في المنافسات الرياضية.